العقل

ان العقل
نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى
التي منّّ الله بها علينا
ولذا علينا أن نستخدمه في ما ينفعنا في الدنيا والآخرة
ولذلك
فأن الناس تختلف في استغلال طاقات هذا العقل وقدراته

العقل
أداة لها مدخلاتها
ولها مخرجاتها
وبقدر ما تكون المدخلات صحيحة ومفيدة للآنسان
بقدر مايكون هذا العقل مفيدأ لصاحبه

من هنا
فأن العقول تتأثر من الآخرين
وتؤثر بهم حسب حديثنا معهم وفيما نتكلم
وكما قيل أنت تتكلم أذا انت موجود
ولكن أخبرني في ماذا تتكلم أخبرك لماذا أنت موجود

ولذلك فأن مستويات العقول ودرجة تطويرها وارتقاؤها
يعتمد على نوع الكلام الذي نقوله
ولذلك هناك تصنيف للعقول جميل
أذكره لكم
فيما يلي

التصنيف الأول
العقول الآصغر من الصغيره

وهذه العقول
دائما تتحدث عن شهواتها من مأكل ومشرب
وأنواع المراكب والرحلات والنزهات
وكلها متع زائلة
وهذا الصنف تكون اهتماماته ضيقة
فهو لايضيف الى عقله شيئا جديد
بل يعيش في أدنى مستويات التفكير
وهو سرد الآحداث
والقصص فقط


التصنيف الثاني
العقول الصغيره

وهذه العقول
بالطبع أفضل من سابقتها
وغالبا ما يكون حديثها عن الناس
أين ذهبوا وماذا فعلوا وماذا عندهم
وقد يدخل في حديثهم الكلام عن مساوئ الآخرين
فيدخلون في باب خطير
ألا وهو
الغيبة التي حذرنا
الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم
منها

التصنيف الثالث
العقول المتوسطة

وهؤلاء
يتحدثون عن المجتمع
ومشاكله
وعن الآمور التي تهم الآنسان في حياته
من سياسة واقتصاد
وهذا يدل على الآرتقاء بالعقل
وأصبحت اهتماماته مرتبطة بمجتمعه
وأمته ويحمل
همها

التصنيف الرابع
العقول الكبيرة

وهذه العقول
اذا اجتمعت فأن حديثها ينصب
في البحث عن حلول
للمشاكل التي تواجهها
واتخاذ قرارات جديدة
وأبداعات في المجال الذي تعمل فيه
واذا أصبح الآنسان
يتخاطب مع الآخرين في هذا المستوى من التفكير الراقي
فأنه يشعر بالمتعة والفائدة
التي لايشعر بها غيره
من أصحاب العقول
الثلاثة السابقة